السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لحظة ............
نادرة كالدرة ... فريدة كالماسه ... عذبه كالفرح ... صافيه كالنبع ... متدفقه كوجة النهار ...
أنها اللحظة المليئه بالإكتفاء ... والامتلاء ... والغنى ... انها لحظة أكتشاف الذات ...
تلك التى تثيرك وتدهشك ... وتطير بك الى حيث تأمل ... وتحب وتحلم ... أحيانآ نكتشف أنفسنا من جديد ...
نعيد صياغة الذات ... قد تكتشف فجأه انك ترسم ... وتبدع ، رغم أنك لم تتلمذ بعد على يد فنان .. ولم تدرس
اكاديميآ هذا الفن الجميل.. وقد تكتشف بانك تتجاوب مع عالم العزف الملون ... وان اللون طبع بين يديك ... يرسمك ويحكيك ...
ويعبر عنك ، هذا رغم انك لم تتابع فن فان جوخ ... ولم تقرأ شيئآ عن بيكاسو... أو ليو ناردو دافنشى ... أو ايلوار ...
يحدث هذا لتصيبك دهشه بالغه ........ وأقول ياصديقى لا تدهش ...
أنها حاله من حالات ولادة النفس من جديد ... وهى حالة نادرة ، نلتقيها كومضة برق خاطفه
تأتى لتدلنا على أجمل ما فينا ...
وقد تكتشف فجأه انك فنان تنمنم لوحات نثريه فاتنه اكتشفتها فى أرض نفسك نبتآ بكرآ فولدت على يديك الحكايه والخاطره
والقصه وربما الرواية ... لتكتشف انك عثرت على كنزك المخبؤ فى حسك وقلمك وأصابعك ووجدانك وقلبك ...
أحيانآ تضيع منا نفوسنا ودون أن ندرى نستسلم لهذا الضياع ...
لكن عندما تزورنا اللحظه المدهشة نتوحد مع النفس التائهة عنا و نلتقى ... نتعلق بها ... نبدأ معها رحلة تعارف نادرة وحميمه ..
نكتشف أبداعات عجيبة ، كانت اسيرة سراديب معتمه كئيبه فصلتنا فصلآ عن عالم فاتن الجمال ، حلو البهجة .. وكلما أقتربنا...
وتحاورنا ... وتعارفنا ... أحسسنا أكثر بلون وشكل وطعم الحياه ... أقول جرب يا صديقى : - جرب أن تلد نفسك من جديد ...
لا تقنط ولا تيأس اذا ما طالت غربتك وأغترابك عن تلك الحميميه المهاجرة بعيدآ ... جرب أن تلد نفسك من جديد ...
وستدهش من ولادة رائعه ... تعرفك على تقاطيع الفرح النادر ...
المزهر ... المثمر ... فى كل مشاتل الحياة ...
أكتب ... أرسم ... أعزف ... لون عيون الحياه و خصلاتها ببوح قلمك ... وفكرك ... وعندما تعيش حالة من حالات الابتهاج البديع
وعندما تقف منتشيآ ... سعيدآ ... على أعتاب الدهشه ... تأكد بأنك أستطعت ان تلد نفسك من جديد وفى لحظه ...،،،،
بقلمى...........