
هــــــذه قصيـــدة اعشقها مــــنذ طفولتي
لما حوته مـن تحدي وطمـــــــوح ابدع شـــــاعرها في وصف كبرياءة فيــــها
احببت أن اشـــــــــــارككم بها...
أنا لا أخاف من السّـــلاسل فاربطوني بالســـــلاسل
من عاش في أرض الزلازل .. لا يخــــاف من الزلازل
لمن المـــشانق تنصبــــــون لمن تشدوّن المـــــفاصل
لن تطفئوا مهما نفختم في الدّجى هذي المشاعل
الشعــــب أوقدها وســــار بها قوافل في قوافـــــل
أنا لا أخـــاف منكِ فاعصــفي بي يا عــــواصف
أنا لي رفــــــاق في دمي تدوي وعــــــودهم القـــــواصف
وتضــــيء في عينيّ خاطـــــفة بروقهم الخـــــواطف
وتسيل من كفيّ جارفة سيـــــولهم الجــــوارف
أنا لا أخاف ومن أخاف ولي رفاق يا عواصف ؟
قد أقســـــموا والشّمس ترخي فوقهم حمــــــر الضـــــفائر
أن يطـــــردوا من أرضنا الخـــــضراء تجّار المـــــقابر
ويحرّروا الإنســـــان من قيد المذابح والمــــجازر
ويحــــــرّروا التاريخ مــــــن قلم المغامر والمـــــــقامر
فنحقّق الوطــــن الكـــــبير لنا ونزرعه مـــنائر
ها هم هنــــــاك أخي هناك هووا صــــــواعق في صــــواعق
فانــــظر لمـــــن زرع المشانق تحصـــــده المـــشانق؟!
وانظر لمن حفر الخــــنادق كيف تدفنه الخـــــنادق
هم قادمــــــــون أخي لقــــــد ركزوا على الفـــــجر البيارق
وهــــوى وراءهــــــم الظلام الميت تأكله الحـــــرائق

أنا لا أخاف البندقية
فجموعكم وهمٌ وقطعان غبية
القدس أرضي
القدس عرضي
القدس أيامي وأحلامي النديــة
يا من قتلتم أنبياء الله الأتقيــاء
يا من تربيتم على سفك الدمــاء
الذل مكتـوب عليكم والشقـــــاء
يا بني صهيون يا شر البريــة
يا قروداً همجيـــة
ياخنازيراً شقيـــة
القدس ليست وكركم
القدس تأبى جمعكم
القدس تلفظ رجسكم
فالقدس يا أنجاس عذراء تقية
والقدس يا أدناس طاهرة نقية
أنا لا أهاب البربرية
ما دام قلبـي مصحفـي ومدينتي
ما دام عنـدي ساعـدي وحجارتي
ما دمت حراً لست سمسار القضيـة
فلن أهاب جموعكم
ولن أخاف البندقية